بسم الواحد الاحد
الغاية التي تبرر الوسيلة .. قطعا هي غاية غير نزيهة .
لمن يهتم لنا ونهتم لهم ولمن استوسموا فينا خيرا ..
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته .
الذي يريد العطاء ليس بحاجة لتكليف او مسمي ليمارس وطنيته ويطرح ذاته بطريقة مقبولة وناجحة الا أولئك الذين يشعرون بنقص في نفوسهم وضعف في شخوصهم فيكملونه من خلال لقب او موقع ما .
وبناء عليه نقول ان المباديء غير قابلة للتعديل والتجزيء فالمباديء مباديء واي غاية تتطلب سبل غير نزيهة فهي اذا غير نزيهة . واذا كان حصولنا علي مكانة ما يتطلب منا ان ندوس علي بعض من هذه المباديء ونجمد اخري بمبررات انها طريق الوصول اذا فنحن غير مؤمنين بما نطرح وغير صادقين لان الوسيلة غالبا ما تحدد اهداف الغاية والذين يصلون بطرق ملتوية تحت بند (الشطارة) قطعا سيكونوا مسؤولين فاسدين انانيين .
ومن هنا نحن نصنع مسؤولينا بالتالي ليس من حقنا التذمر في حال خذلونا فقد كنا منذ البدء مطلعين ومستقرئين للاِت .. لان الذي يدور في الخفاء مشبوه ولو كان حقا ما تواري .
الاسري
فالنصمت جميعا ..
فالتصمت كل الدنيا ..
فهناك اسير يتوجع ..
لكنه مثل الجبل شامخا
لا بل الجبل مثله
فحتي الجبال في الزلازل تتصدع
لكن اسيرنا ابيا شامخا لا يركع .
فالنصمت قليلا ..
فهناك اسير يتوجع ..
لا رغبة لي بالخطابة ..
فكل ما في بلادي يدعو للكابة
قهر وبطش وظلم
حتي لقمة العيش دخلت حرب الغابة
لكنا وكأننا امة مسلوبة وممسوسة بالبلادة
فكيف يطيقني العيش
وانا ابن الابية غزة مدرسة العزة والارادة
والثورة في مدينتي كانت احد اركان العبادة
لنصمت جميعا لنصمت قليلا ونصغي طويلا
فهناك اسري تتوجع
هناك صوت يدوي في الارجاء ..
مهيب وكأنه اّت من السماء ..
لنصغي قليلا انه صوت صفير امعاء ..
خاوية من طعام البشر وملاي كبرياء
ترتل الوجع بتصوف القديس وتتلوا صلاة الفداء
فالنصمت جميعا لنصمت قليلا
ونعترف لهؤلاء العظماء ..
فتضحية كتلك التي يبذلوها
تستحق من هامات الرجال الانحناء .
فالننحني احتراما لابطالنا اسرانا
رجالا ملاؤا الدنيا مجدا
واضاؤوا لنا الدروب
فحازوا مكانتة سامية في القلوب
لنصمت قليلا ونتعلم معني العطاء .
سامي ابو لاشين