الثلاثاء، 11 مارس 2014

قرار فصل العسكر

قرار فصل العسكر عن التنظيم خطيئة تنظيمية 
سامي ابو لاىشين


حركة فتح تميزت عن باقي الفصائل الفلسطينية وحركات التحرر الوطني في  العالم بأنها اعلنت عن نفسها عبر عمل عسكري نوعي ومميز وليس عبر مؤتمر صحفي او بيان سياسي . واستمدت هيبتها وامتدادها الجماهيري من خلال عملها الفدائي العسكري ضد الاحتلال الاسرائيلي . وتميز قائدها ومؤسسها الرئيس الشهيد ابو عمار رحمه الله ببزته العسكرية التي لم يخلعها  طوال حياته تعبيرا علي ان فتح حركة عسكرية وفي حالة ثورة دائمة حتي تحرير القدس الشريف وهذا ما جعلها تثير شغف الاجيال المتعاقبة . 

في اخر انتخابات داخلية جرت لاطر الحركة والتي تم فيها استبعاد الكادر العسكري افرزت لنا لجان اغلبها ضعيف بل ضعيف جدا وفي مناطق عدة جري تكليف وانتخاب اشخاص غير ذي صلة بالاطار التنظيمي مطلقا ولكن فقط لملي فراغ لان اغلب ابناء حركة فتح تم تفريغهم علي اجهزة عسكرية وامنية .
بالتالي لا يصلحون !!!
والان يريد البعض تكرار نفس التجربة الفاشلة فشلا ذريع . الا يثير هذا الف علامة استفهام .. علما ان الجميع راي ولمس مدي النشاط والزخم الذي حدث في الحركة بمجرد ان تم الغاء قرار الفصل منذ ما يقارب ال4 شهور . وتحرك الكادر العسكري الذي احدث فرقا كبيرا علي الارض .

المقيم في الصومال وكوالالمبور يدرك جيدا ان ابناء حركة فتح وبنسبة تتراوح ما بين 80 الي 90 % منتسبون للاجهزة العسكرية والامنية . اذا كيف يتم اتخاذ مثل هكذا قرار !! 
ولمن  او علي من اذا ستجري الانتخابات  هل ستجري بين مجموعة من الموظفين وهل فتح ستنتهي الي قاعدة من الموظفين المدنيين تمهيدا لجعلها حزب سياسي (دمه خفيف) . يكاد العاقل منا ان يفقد صوابه  لان معلومة ان الغالبية العظمي من الكادر الفتحاوي المتميز والشاب والرعيل الاول هي كادر عسكري فكيف اذا يتخذ مثل هذا القرار والاهم هو حالة الضعف في الاطار التي شهدتها الحركة خلال الاعوام الثمانية الاخيرة من قبل تلك اللجان الخالية من الكادر العسكري الا تعتبر كافية لاخذ العبر !! 
اننا نطالب وبصوت مرتفع الي وقف هذه الجريمة بحق الحركة وتاريخها وامتدادها ، نعم انها جريمة فبدلا من توسيع المؤتمرات نقلصها بدلا من ان نفتح الابواب نغلقها بدلا من ان نتيح الفرص نعدمها  . اننا احوج ما نكون لململة وتوحيد ابنائنا فاي منطق هذا واي ادارة واي قرار

لا اريد ان استخدم كلمات كبيرة وقاسية وتشكيك بوطنية احد ولكني اشكك بكفاءة وصلاحية مقترح ومتخذ هذا القرار انه لا يعرف شيئا عن فتح ومن المؤكد انه لم يتفاعل بين صفوفها ففتح تحتضن ولا تهجر . وايضا تقع مسؤولية وطنية وتاريخية لمنفذ القرار . انه ليس مجرد قرار عادي انه قرار مصيري لحركة تعاني ازمات قاتلة لكنها تقاتل ببسالة لتبقي . واستهجن كيف يتم الاعلان عن مواعيد الانتخابات في بعض المناطق هل استطاعوا بهذه السرعة تحضير الامور وفرز العسكر من المدني وهل انتهت المشكلة وواقفت القاعدة التي من حقها ان تشارك في مثل هذا قرار . 
اقول لكم اتقول الله في فتح . وقفوا امام مسؤولياتكم والتاريخ لن يرحم احدا . واتوجه بالنداء للاخ القائد العام لحركة فتح   السيد الرئيس ابو مازن بأن يمنع هذه القرارات الهدامة التدميرية ويكلف من هم اكثر اتصالا ومعرفة بالميدان وشوؤن التنظيم الوطني وليس مجرد شخوص تكنوقراط  مبرمجين . فهذه الشخوص لا تصلح لامور التنظيمات الوطنية  ان من يجرد المناضل من حقوقه التنظيمية هو قطعا لا يفقه شيئا في امور الاوطان . 
ومن هنا باسمي وباسم كل عشاق حركة فتح اقول لكم قرار فصل العسكر عن التنظيم خطيئة تنظيمية 
بالمناسبة انا قيودي علي الكادر المدني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق