الانتفاضة

ما بين امنيات الجماهير وجشع السياسيين وطن يضيع .

يقولون فساد المسؤول الصغير من فساد المسؤول الكبير .. ولكننا لمسنا ان استمرار فساد المسؤول الكبير مرهون بوجود المسؤول الصغير الفاسد .

هناك اشخاص يعيشون علي هامش الحقيقة وخارج الواقع ويصدحون ليل نهار بالحكم والمواعظ وانتقاد الفاسدين والمنافقين و .. ( المتخاذلين ) رغم انهم يعتبروا مسؤولين ليسوا كبارا جدا ولكن بمقدورهم محاربة الفساد واحداث تغيير .
لكنهم وجدوا ( الحرد ) وادعاء الفضيلة والتعفف اريح من خوض اي مبادرة او معركة مع ما يزعمون .
من هنا ولانهم كثر وتقرببا يقفون علي اغلب نوافذ الوطن فيحجبون الهواء ليصبح الجو موبوء وخانق ينفر منه الصادق. كان علي احدا ان يصرخ فيهم اصمتوا قليلا تبا لكم فضوضاء تذمركم وشكواكم تحجب عنا سماع صوت الامل الاتي من همهمات جيل اصبح يتقزز منكم فانتم متذمرون غير راضون دوما رغم كل ما جنوه من الوطن ولازالوا بخيره ينعمون .
هؤلاء لا يحق لهم التهرطق بمواعظ وحكم وتوجيهات لجيل لم يري شيء من الوطن الا البوؤس والحروب والانقسام .
ورغم ذلك بني هذا الجيل لذاته شخصية قادرة علي التمييز بين الغث والسمين واثبات ذاتها حين تتوافر الظروف .
جيل انتزع منا الاحترام .

فارحموهم وارحمونا واصمتوا قليلا .. ليرحم الله الوطن .
توقفوا عن تحيليلاتكم وهواجسكم ودعوا العشاق يعزفون لحن العطاء الجميل . 
( لا تغتالوا ثورة الناس كما اغتلتم احلامهم )