الأربعاء، 12 فبراير 2014

الحقيقة

لا نريد الا الحقيقة ولن نكون جنودا لسواها ولن نهتف لغير فلسطين القضية 




يختلط الحابل بالنابل .. تتوه الحقيقة بين الشفاه المنافقة الافاقة .. تصدمك التجربة في بعض من امنت بهم يصبح المكان موبوء لا يتناسب مع النفوس الحرة .. نفوس لا تقبل ترويج الكذب وكانه حقيقة ولا تقبل المتاجرة بألام الناس واحلامهم البسيطة .. فتقف بين الخيارات الصعبة التي احلاها مُـر .. 
( والاخطر أن قول الحقيقة يؤذي ويجعلك لدي المنافقين منبوذا )
وانت خلقت لتقول الحقيقة انها طبيعتك وتكوينك واصطفاء الله لك .. 
لكن ..
الاحرار يعرفون ماذا يجب ان يفعلوا ودروبهم تختارهم قبل ان يختاروها .

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

الرئيس

الرئيس 

احـتدام الخلاف بين الاخـوة والقيادة الواحدة يصب في مصلحة مــن ؟!

والمهللون لهذه الفتنة .. ينتمون لمن ؟! .
قناعاتي وتجربتي البسيطة وخبرتي المتواضعة جدا جدا .. تقول لي :-
في عالم السياسة لا حليف دائم ولا عدو دائم .. هناك علاقات تحكمها المصالح سواء العامة او الخاصة وهناك علاقات تحكمها المواقف .
















بالامس نشرت مقال اشرت فيه لما لمسته علي مساحات كبيرة من الجغرافيا الفتحاوية 
والغزية الي ما يتمتع به الاخ محمد دحلان من شعبية وتاثير في الناس .. لامني بعض الاخوة ليس لخلافه معي في الراي بل لان الامر قد يشكل خطر علي راتبي .. فهل هذا معقول ؟! او يحدث حقا ! اتمني لا .. واعتقد لا .

وحول وصفي للاخ محمد دحلان انه ( زعيم ) اشرت انه ليس راي الشخصي بل ما لمسته لدي شرائح كبيرة ومتعددة من الناس اضافة لانه راي ايضا .

اضافة لاني لا اخفي اعجابي بالسيد الرئيس كرئيس بل اعتز به ولطالما اشدنا واشرنا بذلك في كل محفل نكون او نشارك به . واتحدي ان سجلنا علي انفسنا اساءة او تطاول ليس للسيد الرئيس فحسب بل لاي من رموز الحركة والعمل الوطني .. لاننا نعتمد قاعدة (كل إناء بما به ينضح ).

تأييدنا للاخ محمد دحلان بحقه في محاكمة عادلة مثلما اكد السيد الرئيس امامنا وعلي مسامعنا علي التفاز .. لا يعني معاداتنا للسيد الرئيس لماذا لا يكون انحيازا للنظام .. ودفاعا عن تطبيقه بتلك الديمقراطية التي وعدنا بها . ولا اعرف حقا لماذا يفترض حتمية ذلك وهو اقتناعك او حتي ميلك لشخص ان يؤدي بالضرورة لمعاداة ومهاجمة اخر لماذ لا يكون توازن في العلاقة خاصة اننا نتحدث عن جسم واحد وطرف واحد وليس طرفان اي ان الامر ليس محايدة او مسك العصا من الوسط بل الوقوف في المكان الصحيح والمساحة الصحيحة لاننا في النهاية طرف واحد وفي قضايا الطرف الواحد إما ان تقل خيرا او لتصمت . و لماذا لم نري تشدد البعض في القضايا الاخري وفي مواجهة خصوم الحركة و التي تتطلب نزولا للميدان والمواجهة الحقيقة لماذا هذه النفوس الموتورة والاقلام المسمومة لا تنموا الا في اجواء التأزم والخلاف . حقا لمن ينتمون ؟!.


ان هذه الفئة التي تحمل هذا النفس الضلالي النفاقي سواء كانت هنا او هناك هي بالاساس راس الفتنة وسبب تازمها لان هذا ما من شأنه ان يحدث شرخا في الحركة والقاعدة اكثر من الخلاف علي المستوي القيادي الذي قد تأتي ظروف تفرض علي الجميع الالتزام بمصلحة الوطن والجلوس لطاولة واحدة وانهاء الخلاف حينها اين سيذهب المهللون جيش الوسواس الخناس . هنا نحن لا نعتب علي جيل الشباب الذين تاخذهم الحماسة والاندفاع الناتج اغلبه كردات فعل علي تصريحات سيئة للكبار .. بل نعتب علي الكبار الواعون والمدركون لخطورة التهليل لاخ ضد اخر وما يعنيه من دمار لحركة الشعب الفلسطيني وحامية مشروعه الوطني حقا نتساءل هنا لمن ينتمون ؟!


يبقي السيد الرئيس ابو مازن هو القائد العام لحركة فتح له كل تقدير وكل وفاء ويبقي الاخ محمد دحلان هو القيادي الفتحاوي ذو الشعبية الكبيرة التي انتزعها بتميزه عن الجميع . هو ابن حركة فتح له كل تقدير واحترام


واجلا ام اجلا ستنتهي هذه الازمة ولنتذكر هنا ان هناك كثيرا سينتهوا. لذا يعملون بكل كد كي تبقي ليبقوا .

الأحد، 9 فبراير 2014

الزعيــــــم ..

الزعيــــــم ..
سامي ابو لاشين


الزعيم يختلف عن القائد والمسؤول وحتي الرئيس .. الزعامة لا تخضع للوائح ونظم وقوانين كالانتخابات مثلا .. مثل الرئيس الذي يجب ان يمر عبر صناديق الاقتراع لمقعد الرئاسة والقائد كذلك احيانا يعين واحيانا ينتخب وبعض المسؤوليات التي اغلبها بالتعيين  وبعضها يتدرج تدرج .. لكن الزعامة هي امر مختلف هي مكانة مختلفة  واماكنيات  مختلفة .. هي ميزة وتخضع لصفات مرتبطة بالشخصية ذاتها تميزها عن غيرها سواء بحضورها بين الناس او بطريقة عملها وقدراتها  . وهي تعتبر مكانة اكثر وقارا من اي صفة اخري حتي صفة الرئيس التي تعد المكانة الاعلي في اي هرم او تشكيل .. الا ان الزعامة مسالة روحية  هي مكانة تنتزعها الشخصية عبر ما يسمي الكريزما والتي عرفها علماء علم النفس والاجتماع بـ ( ( الكريزما هي قدرة ذاتية على الجذب و السيطرة و التأثير سلباً أو إيجاباً وإذا عدنا إلى كلمة الكاريزما ،فهي كلمة (بالإنجليزية Charisma)و في أصلها اليوناني تعني الهدية أو التفضيل الإلهي،و تعني الهيبة و التأثير أو سلطة فوق العادة و السحر الشخصي، والجاذبية الكبيرة والحضور الطاغي الذي يتمتع به بعض الأشخاص،أي الشخصية التي تثير الولاء والحماس ) ).

  ومن خلال التمعن بالكلمات تجد انها كلها تشير لمميزات خاصة مرتبطة بالشخصية وبالاغلب هي هبات من الله واجادة هذه الشخصية التعامل معها وادارتها . واعتقد ان الشخص الذي يتمتع بكل ما تقدم هو جدير بحمل صفة الزعيم لانها باختصار صفات الزعامة  .

ولو جئنا اولا للواقع الفتحاوي من هي الشخصية التي تعد الاقوي في الحركة رغم صدور قرار من السيد الرئيس بفصلها منذ ما يقارب عامين بل ومعاقبة كل من بتعاطف معها ورغم ذلك تزاداد جماهيرتها . انها شخصية  محمد دحلان ..
ثانيا علي المستوي الفلسطيني بشكل عام اي من الشخصيات لها ذات الحضور الذي يحظي به محمد دحلان الحاضر في كل نقاش ولقاء وجلسة وخبر وسطر وحصار وفرار وقرار ودمار وعمار اوليسوا خصومه الذين يحشروه ويربطوه بكل ما يدور في الشرق الاوسط تقريبا . مما جعلهم اشبه بمكتب اعلامي مجاني له .

اعتقد ان اي شخصية فلسطينية لو تعرضت لما تعرض له الاخ محمد دحلان لما استطاعت البقاء وهنا سبب اخر  ايضا غير شخص الاخ محمد دحلان انه الفريق الذي حوله وتلك الاسماء الكبيرة ايضا والتي لا يقل حضورها في الوجدان الفتحاوي عن حضور الاخ ابو فادي بل هي تشبه الاعمدة الرئيسية لوجود هذا الكيان الذي استطاع الصمود رغم ظروف كافية لهزم دولة وليس فريق .  مثل الاخ سمير المشهرواي والاخ ماجد ابو شمالة والاخ رشيد ابو شباك والاخ علاء ياغي واخرون لا يقلون اهمية ايضا وهم اسماء عتيدة في حركة فتح  وفي التاريخ الفلسطيني عامة اسماء لها وزنها واحترامها وتأثيرها وامتداداها  الجماهيري اضافة لاسماء قيادية بارزة في داخل قطاع غزة وهي ايضا تحظي  باحترام وتقدير الناس .. و يبقي القائد القوي عامل اساسي ورئيس في مد وبعث هذه القوة في من معه  وليس اي قائد بمقدوره ذلك انه قائد  "زعيم " تتلمذ علي يد الرجل الاكثر زعامة وكريزما في الشرق الاوسط الاب والقائد ابو عمار رحمه الله ولا ننسي انه اثار اعجاب الاب القائد ابو عمار رحمه الله هذا الرجل ذو النظرة الثاقبة والفراسة التي لا تخيب . 

ولا نغض البصر عن الحضور الدولي الذي يتمتع به الاخ محمد دحلان والذي اصبح اكثر قوة بفضل الثورة المصرية وعلاقاته الطيبة مع الجيش المصري والاحزاب المعتدلة اضافة للدور القومي الراقي الذي تلعبه  الامارات العربية الشقيقة في الوطن العربي حاليا كما كانت طيلة عهد الشيخ خليفة رحمه الله الذي ترك بصمة رائعة وعظيمة في كل مدينة عربية  والتي تربطه بها علاقات وطيدة ويقيم فيها حاليا .

 الواقع والميدان يقول ان هذا الرجل هو محمد دحلان . الزعيــــم . 
اعتقد ان هذا ليس وجهة نظر وهي حقا ليس وجهة نظري بل هي قراءة للواقع الحالي قراءة محايدة واستماع لما  يقول الناس في غزتي الحبيبة . 

قد اتجرأ وادعوا الجميع لاختصار الوقت والالم علي الناس والتعامل مع الواقع وما قد نختصره من وقت قد نستثمره في التعويض  والبناء . سواء علي مستوي بؤس الناس الذي بلغ اشده او علي مستوي القضية التي كادت ان تصبح كالمسلسلات التركية والمكسيكية مليون حلقة .
وايضا هذا عبء علي الاخ محمد دحلان وفريقه ان الامانة رفضتها الجبال لهولها وثقلها ولكنكم سواء وضعكم التاريخ او انتم اردتم فهذه مسوؤلية وامانة في اعناقكم انها امة بكاملها ووطن اّن له ان يغفو قليلا دون كوابيس والم فقد ارهقه السهر خشية  ان يغفوا فلا يجد له مكانا في النهار ..
تحاورا يا اولي الامر منا وفينا .. تعالوا تساموا اثروا علي انفسكم فهذا الوطن يستحق .

السبت، 8 فبراير 2014

قصة الجمل .. رسالة الي اصحاب القرار والمعالي


كان رجلا له جمل وحين اوشك هذا الرجل علي الموت جاء لجمله وقال له اريد ان تسامحني ان قسوة عليك او اثقلت عليك الاحمال فقال له الجمل اني اسامحك علي كل شيء الا شيء واحد وهو انك كنت تربطني في ذنب الحمار .
( حيث ان الحمير تحفظ الطرق وكان هذا الرجل يضع الاحمال علي الجمل ويربطه في ذنب الحمار ليقوده الي البيت ) .

لا تذلوا جمالكم حمالة الاحمال التي لا قدرة لكم بها .. فهي لن تسامحكم
لا تهينوا جمالكم فليس من الصائب ربط الجمل بذنب الحمار لمجرد ان الحمار يحفظ الطريق . .

تتشابه هذه القصة تقريبا واغلب قصص الفشل التي تمر بها المجتمعات سواء علي مستوي مؤسسات الدولة او اي كيان اداري لا تحكمه نظم ولوائح جادة ونزيهة في تعيين المسؤولين .. بل تسوده ما يسمي سياسة ( الاستزلام والمحسوبيات )بحيث يكون العامل الاول والاخير هو ولاء المختار للشخص الذي يختار بغض النظر عن الكفاءة والقدرة والاستحقاق . وقطعا لا ينتهج هذه السياسة الا من جاؤوا اساسا لمكانتهم عبر طرق ملتوية ومشابه لتلك التي يتعاملون بها .وقد جاء في الكتاب الاشهر بعالم السياسة (الامير ) للايطالي المبدع (نيكولاس ميكافيلي ) فصلا بعنوان ( الي الذين يصلون للامارة عن طريق النذالة )ويشرح في هذا الفصل كيف ان الحكام الضعفاء والذين يعرفون حقيقة انفسهم انهم غير ما يدعون للعامة من نبل ووطنية وحرص علي مصالح الناس بل هم عكس ذلك كليا بالتالي ينتهجون سياسة الاستزلام اولا قناعة منهم ان الاكفاء والشرفاء لن يمنحوهم الولاء بل سيكونوا عقبة لهم حين يكتشفوا اخطاء سياستهم لذا يتجه لصناعة اشخاص بطرق معينة وصفات خاصة بحيث يبقوا تحت سيطرته ويضمن ولاءهم التام وفي الاغلب الصفة الاهم في اختيار هؤلاء الاشخاص هي الوصولية والنفاق بحيث يتناسب مع المهمة عبر ادارة المكانة بتعليمات الذي يختار !! .. واعتقد ان ما يجري في هيئاتنا و مؤسساتنا المختلفة هو تطبيق لهذا الدرس .

انها حقيقة ليست صادمة او اكتشاف بل هي واقع للاسف اصبح متعارف عليه حتي بات شبه دارج ومعتاد لدرجة انه يقترب من ان بصبح مقبول . وهنا الطامة الكبري ان تسلم الناس للحكام والمسؤولين الكبار بهذه السياسة التي تعتبر المسمار الاكبر في نعش اي مجتمع .ان المجتعات التي تحترم نفسها تأخذ موقف صارم تجاه هذه السياسة المهينة لكد ومجهود وعطاء الناس المثابرة والجادة في عملها والطموحة بشكل مشروع عبر تفانيها بعملها وتميزها بالاداء.. فهي اضافة الي الاستخفاف بالناس هي ايضا موافقة لدكتاتورية المسؤول وتسلطه واعطائه شرعية لسلوكه الغير شرعي . لذا علي المجتمعات والفئات ان ترفض هذه السياسة رفضا مطلقا واستخدام كل حقوقها المشروعة بالرفض والاعتراض والتي تكفلها لها الانظمة والقوانين .
ومن جانب اخر اتوجه لاصحاب القرار والمعالي بهذا الشأن ان خياراتكم تعبر عن ماهيتكم وعن برامجكم فاحسنوا الاختيار لتحسنوا الظهور بين الناس خياراتكم هي انتم في التهاية . لا تذبحوا امة من اجل سلطانكم لا تخونوا اوطانكم بسياسة الاستزلام .. فسياسة الاستزلام خيانة للوطن ولنضال ووفاء وانتماء الناس سياسة المحسوبية والخاصات والمسكرين خيانة لدم الشهداء .
وفي نهاية الامر ( جيش المرتزقة هو من يهزم صاحبه )

الأربعاء، 5 فبراير 2014

الوئام المجتمعي، خطوة قبل اي خطوة في اتجاه المصالحة


الوئام المجتمعي هو الركيزة الاساسية لاي مجتمع في الوجود بغض النظر عن فصيلته او جنسه فلا امكانية للعيش والتواجد بمجتمع غير متحاب ومتفق لانه قطعا لن يكون امنا او صالحا للتواصل وبناء العلاقات فالانسان كائن اجتماعي بطبيعته البشرية التي تأنس بالتواجد والتواصل مع الاخرين والوئام المجتمعي المقصود به السلام بين افراد المجتمع الواحد عبر سيادة نظام يدير العلاقة بين الافراد والجماعات يخضع له الجميع دون تذمر او تمرد .. هذا النظام يتيح الاختلاف ويقبل الفروق ولكن يكفل ادارة هذا الاختلاف والفروق بطريقة لا تمس امن واستقرار حياة الناس ونسيجهم الاجتماعي . وبما يجعلها ظاهرة صحية في نهاية الامر تصب في خدمة الصالح العام .. هذا الصالح العام الذي يجب ان ينتمي له الجميع برغم كل الفروق والاختلافات . من هنا تخطوا المجتمعات بثقة نحو مستقبل واعد وافضل من هنا تنشيء الاجيال بثقافة صحية وطنية بناءة .

وهذا ما نحتاجه في حالنا الفلسطيني قبل اي خطوة وحيث لا مفر عن مواجهة الواقع وما خلفه الانقسام من تفسخ في العلاقة بين افراد المجتمع وفي كثير من الحالات بين افراد العائلة الواحدة هذا التفسخ الذي احدث تصدعا في جدران الحياة العامة واحل عليها البؤس واظلم مستقبل الاجيال الصاعدة بحيث لا وجود لاي افق قد يبنون عليه امالهم الا فكرة الخروج من البلاد والسعي في مناكبها وهو هدف الاحتلال التهجيري !! .

من هنا يفرض علينا ضميرنا الوطني والاخلاقي والديني قبل كل شيء ان نحل السلام بين الناس والجيران والاصدقاء ايضا . فكل من يملك قولا سيحاسب امام الله اولا وامام التاريخ لان ما يدور هو عبث في مسيرة امة وعلاقة شعب باكمله وثورة هي الانبل في تاريخ ثورات القرن واّن لها ان تنتصر بعد كل ما قدمت وتقدم . علينا ان نحل السلام في القلوب الثكلي ونداوي الجروح ونطهرها من التعبئة العمياء والكره البغيض . ونقتل هذا الانقسام الذي اعاد قضيتنا سياسيا الي الوراء بعد ان كنا مفخرة الامم .. نقتله كما تقتل الشياطين بالتطهر من الظن والاحقاد واللجوء لرب العباد الحكم العدل جل في علاه .

ولتكن هناك مبادرة من شخصيات تحظي باحترام الناس ومقبولة لديهم تتشكل كخطوة تاسيسية لمصالحة حقيقية وليس سياسية . بحيث تتكفل هذه المبادرة بمجالسة المتضرر رقم واحد وهم اهل الدم ويكون شرع الله هو المرجع اخذين بالاعتبار اهمية الصفح والتعالي في بناء الوطن واستقرار الامة . واعتقد جازما انهم سيجدون الناس اكثر حرص من كل القيادات علي سلامة الامة والوطن وانتهاء بؤسه وتمزقه ويتم ارضاء الناس بما يرضي الله نزولا للمتضررين حسب الاهمية ولتكن هذه الشخصيات من ارفع شخصيات البلد وان تتطلب مشاركة شخصيات عربية في الامر فاليكن ليكن الامر بمستوي جرح الناس وهذا ليس صعب او بعيد المنال بل بالمتناول والكثير مستعدون لو وجهة لهم دعوة فقط . وهذا علي مبدا حسن النوايا وصدقها فلا مجال لمصالحة في ظل وجود الاحقاد والضغائن والنزعات الانتقامية لا مجال مطلقا يشبه هذا تضميد جرح دون تطيره او قطبه بالتالي اجلا ام عاجلا سيدمي ويندمل . لذا لابد من تطهير الجرح وعلاجه وقطبه ومن ثم تضميضه ولفه هنا يخطو نحو الشفاء والتعافي . نحتاج مسامحة قبل المصالحة واحقاق الحقوق .

ومن ثم يكون الخلاف الحزبي بين الفرقاء تافه امام دم الناس فينتهي الخلاف حين تلتئم جروح الناس وترضي وعليكم ان تجيدوا ادارة الامر لاننا هنا نتحدث عن وطن عن شعب باكمله شعب جرما ان يصبح حاله هكذا بعد ان احترف التضحية والعطاء عبر ثورته الانبل في التاريخ

كونوا رحماء بهذا الشعب وكفاه ما عانى من ويلات ولا زال يعاني ففي كل بيت اسير او جريح او شهيد . فإن الله سيسألكم وسيحاسبكم فكلكم راع وكل راعى مسؤول عن رعيته . فقد ان الاوان ان تتحرك ضمائر من بيدهم الامر ليضعوا حدا لالم الناس ومأساتهم وحدا لتدهور القضية واستغلال المحتل لهذا الخصام البغض فيعثي بارضنا فسادا ونهبا . كفاكم ان الان ان تفيقوا وتعودوا لوطنيتكم