السبت، 14 يونيو 2014

فلسطين


بسم الواحد الاحد 

الغاية التي تبرر الوسيلة .. قطعا هي غاية غير نزيهة . 
لمن يهتم لنا ونهتم لهم ولمن استوسموا فينا خيرا .. 
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته .
الذي يريد العطاء ليس بحاجة لتكليف او مسمي ليمارس وطنيته ويطرح ذاته بطريقة مقبولة وناجحة الا أولئك الذين يشعرون بنقص في نفوسهم وضعف في شخوصهم فيكملونه من خلال لقب او موقع ما .
وبناء عليه نقول ان المباديء غير قابلة للتعديل والتجزيء فالمباديء مباديء واي غاية تتطلب سبل غير نزيهة فهي اذا غير نزيهة . واذا كان حصولنا علي مكانة ما يتطلب منا ان ندوس علي بعض من هذه المباديء ونجمد اخري بمبررات انها طريق الوصول اذا فنحن غير مؤمنين بما نطرح وغير صادقين لان الوسيلة غالبا ما تحدد اهداف الغاية والذين يصلون بطرق ملتوية تحت بند (الشطارة) قطعا سيكونوا مسؤولين فاسدين انانيين . 
ومن هنا نحن نصنع مسؤولينا بالتالي ليس من حقنا التذمر في حال خذلونا فقد كنا منذ البدء مطلعين ومستقرئين للاِت .. لان الذي يدور في الخفاء مشبوه ولو كان حقا ما تواري .

الخميس، 12 يونيو 2014

سامي ابو لاشين

الاسري

فالنصمت جميعا ..
فالتصمت كل الدنيا ..
فهناك اسير يتوجع ..
لكنه مثل الجبل شامخا
لا بل الجبل مثله 
فحتي الجبال في الزلازل تتصدع 
لكن اسيرنا ابيا شامخا لا يركع .
فالنصمت قليلا .. 
فهناك اسير يتوجع ..

لا رغبة لي بالخطابة ..
فكل ما في بلادي يدعو للكابة 
قهر وبطش وظلم 
حتي لقمة العيش دخلت حرب الغابة 
لكنا وكأننا امة مسلوبة وممسوسة بالبلادة
فكيف يطيقني العيش
وانا ابن الابية غزة مدرسة العزة والارادة 
والثورة في مدينتي كانت احد اركان العبادة 
لنصمت جميعا لنصمت قليلا ونصغي طويلا
فهناك اسري تتوجع 
هناك صوت يدوي في الارجاء ..
مهيب وكأنه اّت من السماء ..
لنصغي قليلا انه صوت صفير امعاء .. 
خاوية من طعام البشر وملاي كبرياء 
ترتل الوجع بتصوف القديس وتتلوا صلاة الفداء 
فالنصمت جميعا لنصمت قليلا 
ونعترف لهؤلاء العظماء .. 
فتضحية كتلك التي يبذلوها 
تستحق من هامات الرجال الانحناء .
فالننحني احتراما لابطالنا اسرانا
رجالا ملاؤا الدنيا مجدا 
واضاؤوا لنا الدروب 
فحازوا مكانتة سامية في القلوب 
لنصمت قليلا ونتعلم معني العطاء .

سامي ابو لاشين

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

فالتسجل يا تاريخ اننا قلنا قول الحق ولم نقف صامتين ..

سامي ابو لاشين

ان عزل الاخوة المنتسبين للاجهزة الامنية والعسكرية في السلطة الوطنية الفلسطينية عن ممارسة حق الترشح والانتخابات ضمن اطر وهياكل الحركة في الانتخابات الداخلية 
القادمة لهو قرار منحرف وطنيا ولا يمت للموضوعية والعقلانية او المصلحة التنظيمية باي صلة وعليه كفتحاوي حُــر نعلن رفضنا المطلق له واعتراضنا الشديد عليه في الوقت الذي نعلن ايضا فيه عن استهجاننا الشديد من صمت الاخوة في المكتب الحركي العسكري المركزي الذين يبدوا انهم عقدوا صفقة جيدة كما ونستهجن ايضا موافقة الاخوة العاملين والمكلفين في الاطر واللجان التنظيمية لتنفيذ وتطبيق هذا القرار دون ان يكون لهم موقف وطني من هذا القرار الخطير والذي يشكل ( اغتيال لجذور وقواعد الحركة الجماهيرية ) . 
هل وصل حد حب الذات والتلهف علي الكرسي ومسمي تنظيمي الي خيانة المباديء والانتماء ان الرضيع في وطني يعلم ان هذا القرار قرار اعدام لفتح وتفريغ مدمر لمدها الجماهيري ولكن يصمت المنتفعون طمعا بخلي الطريق للوصول لما لا يستحقون .. نعم لا يستحقون فالكثير لم يقدموا شيئا من خلال شغلهم لمسميات تنظيمية متنوعة لسنوات عدة لم يقدموا شيئا وبعضهم لم نشعر بوجوده حتي والان يطمح للتقدم هو يتقدم وتتاخر الحركة !! اي وطنية بذلك !!!
كفرا بكم وكفرا بالصمت الجبان الاشد خيانة .. كفرا بكل من تواطأ وباع قيمه وقناعاته من اجل مكانة لن تجلب له الا العار فاي مجد ستشعروه وانتم تعلمون ان المنافسة غير شريفة مما يجعل وجودكم تطفل علي الوطنيين انتم طارئون علي فتح فاجمعوا خيباتكم وشجعكم وانصرفوا .. فلا زرع لكم هنا ولم تكن لكم جذور .. ومعاولكم تجرح الارض لا تحرثها .. معاولكم تجرح الارض لا تحرثها .. معاولكم تجرح الارض لا تحرثها
انها فتح !! كيف هانت عليكم يا ابنائها 

((( وللتذكير انا ضمن الكادر المدني))) . اي لا يملني القرار .. حيث همس لي البعض ان اصمت لان القرار يخدمني (بفضي الطريق يعني ) فقلت له انا لا اخشي المنافسة ولا احصل علي مواقعي بالتامر وهذا الفرق بين من دفع براس المال وبين من جاء بحثا عن جاه ومال
انها فتح اكبر من طموح شخص وجماعة انها فتح انها حلم امة في الخلاص ..فاتقوا الله فيها واتقوا الله بمجد تاريخها .. واغيثوها يا ابنائها وارفعوا صوتكم عاليا وليكن مخاض الميلاد الجديد .

الجمعة، 4 أبريل 2014

ياسرعرفات



الاب والقائد رحمه الله 

مات الزمان مع اخر دمعة لك 
هي كانت ختم شهادة وفاة العصور ..
واقترب يوم الدين 
حيث باتت الرويبضة تقول ..
والف مسخ دجال ظهر 
والابطال سكنوا القبور
وبات الوطن حقيبة والكل مسافر .. 

شكرا لله اننا وقفنا امامك يوما وصافحنا كفك الابيض
فسري فينا العهد ليعانق العشق فينبت الوطن 
كما يجب ان تنبت الاوطان وتنموا تحت شمس الحقيقة 
حرة طليقة 
سيدي 
علي عهدك ما حيينا .. 
عهد الرجال الاحرار ..
وان ضاق الزمان لن يضيق صدر الثوار
الاب والقائد الظاهرة ابو عمار رحمه الله

الخميس، 13 مارس 2014

وتتوجع يا وطني




وتتوجع يا وطني 

طعنات تلو الطعنات ..
موت يجوب الارجاء خاطفا بذور الامل ..
تنزف حسرة والف الف ربيع يذبل ..
ولا احد يمسح عن خد القمر الدمعات ..

وتتوجع يا وطني 
تصيح ولا تقول اه .. 
بل تقول الله اكبر .. حيا علي الجهاد ..
فتصير كل الاشياء منك اصغر 
ومعك القدر لا يقف علي الحياد ..
بل ينتصر لشعب لكل الصعاب قهر 
وكان سيدا علي كل البلاد  ..

ولكنك تتوجع يا وطني 
لان قهر العدو مجد ولكن فُرقة الابناء سواد ..
ألما يعصر فؤاد الارض فتجف الاغصان والاعواد ..
فإن كان هو الدم لم يوحدنا 
فنحن لا نستحق ان نكون اسياد
ان كان هو الدم لن يوحدنا ..
فنحن اذا لا جذور لنا ولن يكون هناك امتداد 

ويبقي المجد للسواعد 
التي لا زالت تشرع السلاح
باتجاه هدف واحد 
هو عدو لشعبنا ولارضنا استباح 

فإن كنتم كما تقولون .. إذا 
اوقفوا وجع وطني .

سامي ابو لاشين

الثلاثاء، 11 مارس 2014

قرار فصل العسكر

قرار فصل العسكر عن التنظيم خطيئة تنظيمية 
سامي ابو لاىشين


حركة فتح تميزت عن باقي الفصائل الفلسطينية وحركات التحرر الوطني في  العالم بأنها اعلنت عن نفسها عبر عمل عسكري نوعي ومميز وليس عبر مؤتمر صحفي او بيان سياسي . واستمدت هيبتها وامتدادها الجماهيري من خلال عملها الفدائي العسكري ضد الاحتلال الاسرائيلي . وتميز قائدها ومؤسسها الرئيس الشهيد ابو عمار رحمه الله ببزته العسكرية التي لم يخلعها  طوال حياته تعبيرا علي ان فتح حركة عسكرية وفي حالة ثورة دائمة حتي تحرير القدس الشريف وهذا ما جعلها تثير شغف الاجيال المتعاقبة . 

في اخر انتخابات داخلية جرت لاطر الحركة والتي تم فيها استبعاد الكادر العسكري افرزت لنا لجان اغلبها ضعيف بل ضعيف جدا وفي مناطق عدة جري تكليف وانتخاب اشخاص غير ذي صلة بالاطار التنظيمي مطلقا ولكن فقط لملي فراغ لان اغلب ابناء حركة فتح تم تفريغهم علي اجهزة عسكرية وامنية .
بالتالي لا يصلحون !!!
والان يريد البعض تكرار نفس التجربة الفاشلة فشلا ذريع . الا يثير هذا الف علامة استفهام .. علما ان الجميع راي ولمس مدي النشاط والزخم الذي حدث في الحركة بمجرد ان تم الغاء قرار الفصل منذ ما يقارب ال4 شهور . وتحرك الكادر العسكري الذي احدث فرقا كبيرا علي الارض .

المقيم في الصومال وكوالالمبور يدرك جيدا ان ابناء حركة فتح وبنسبة تتراوح ما بين 80 الي 90 % منتسبون للاجهزة العسكرية والامنية . اذا كيف يتم اتخاذ مثل هكذا قرار !! 
ولمن  او علي من اذا ستجري الانتخابات  هل ستجري بين مجموعة من الموظفين وهل فتح ستنتهي الي قاعدة من الموظفين المدنيين تمهيدا لجعلها حزب سياسي (دمه خفيف) . يكاد العاقل منا ان يفقد صوابه  لان معلومة ان الغالبية العظمي من الكادر الفتحاوي المتميز والشاب والرعيل الاول هي كادر عسكري فكيف اذا يتخذ مثل هذا القرار والاهم هو حالة الضعف في الاطار التي شهدتها الحركة خلال الاعوام الثمانية الاخيرة من قبل تلك اللجان الخالية من الكادر العسكري الا تعتبر كافية لاخذ العبر !! 
اننا نطالب وبصوت مرتفع الي وقف هذه الجريمة بحق الحركة وتاريخها وامتدادها ، نعم انها جريمة فبدلا من توسيع المؤتمرات نقلصها بدلا من ان نفتح الابواب نغلقها بدلا من ان نتيح الفرص نعدمها  . اننا احوج ما نكون لململة وتوحيد ابنائنا فاي منطق هذا واي ادارة واي قرار

لا اريد ان استخدم كلمات كبيرة وقاسية وتشكيك بوطنية احد ولكني اشكك بكفاءة وصلاحية مقترح ومتخذ هذا القرار انه لا يعرف شيئا عن فتح ومن المؤكد انه لم يتفاعل بين صفوفها ففتح تحتضن ولا تهجر . وايضا تقع مسؤولية وطنية وتاريخية لمنفذ القرار . انه ليس مجرد قرار عادي انه قرار مصيري لحركة تعاني ازمات قاتلة لكنها تقاتل ببسالة لتبقي . واستهجن كيف يتم الاعلان عن مواعيد الانتخابات في بعض المناطق هل استطاعوا بهذه السرعة تحضير الامور وفرز العسكر من المدني وهل انتهت المشكلة وواقفت القاعدة التي من حقها ان تشارك في مثل هذا قرار . 
اقول لكم اتقول الله في فتح . وقفوا امام مسؤولياتكم والتاريخ لن يرحم احدا . واتوجه بالنداء للاخ القائد العام لحركة فتح   السيد الرئيس ابو مازن بأن يمنع هذه القرارات الهدامة التدميرية ويكلف من هم اكثر اتصالا ومعرفة بالميدان وشوؤن التنظيم الوطني وليس مجرد شخوص تكنوقراط  مبرمجين . فهذه الشخوص لا تصلح لامور التنظيمات الوطنية  ان من يجرد المناضل من حقوقه التنظيمية هو قطعا لا يفقه شيئا في امور الاوطان . 
ومن هنا باسمي وباسم كل عشاق حركة فتح اقول لكم قرار فصل العسكر عن التنظيم خطيئة تنظيمية 
بالمناسبة انا قيودي علي الكادر المدني 

الأربعاء، 12 فبراير 2014

الحقيقة

لا نريد الا الحقيقة ولن نكون جنودا لسواها ولن نهتف لغير فلسطين القضية 




يختلط الحابل بالنابل .. تتوه الحقيقة بين الشفاه المنافقة الافاقة .. تصدمك التجربة في بعض من امنت بهم يصبح المكان موبوء لا يتناسب مع النفوس الحرة .. نفوس لا تقبل ترويج الكذب وكانه حقيقة ولا تقبل المتاجرة بألام الناس واحلامهم البسيطة .. فتقف بين الخيارات الصعبة التي احلاها مُـر .. 
( والاخطر أن قول الحقيقة يؤذي ويجعلك لدي المنافقين منبوذا )
وانت خلقت لتقول الحقيقة انها طبيعتك وتكوينك واصطفاء الله لك .. 
لكن ..
الاحرار يعرفون ماذا يجب ان يفعلوا ودروبهم تختارهم قبل ان يختاروها .

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

الرئيس

الرئيس 

احـتدام الخلاف بين الاخـوة والقيادة الواحدة يصب في مصلحة مــن ؟!

والمهللون لهذه الفتنة .. ينتمون لمن ؟! .
قناعاتي وتجربتي البسيطة وخبرتي المتواضعة جدا جدا .. تقول لي :-
في عالم السياسة لا حليف دائم ولا عدو دائم .. هناك علاقات تحكمها المصالح سواء العامة او الخاصة وهناك علاقات تحكمها المواقف .
















بالامس نشرت مقال اشرت فيه لما لمسته علي مساحات كبيرة من الجغرافيا الفتحاوية 
والغزية الي ما يتمتع به الاخ محمد دحلان من شعبية وتاثير في الناس .. لامني بعض الاخوة ليس لخلافه معي في الراي بل لان الامر قد يشكل خطر علي راتبي .. فهل هذا معقول ؟! او يحدث حقا ! اتمني لا .. واعتقد لا .

وحول وصفي للاخ محمد دحلان انه ( زعيم ) اشرت انه ليس راي الشخصي بل ما لمسته لدي شرائح كبيرة ومتعددة من الناس اضافة لانه راي ايضا .

اضافة لاني لا اخفي اعجابي بالسيد الرئيس كرئيس بل اعتز به ولطالما اشدنا واشرنا بذلك في كل محفل نكون او نشارك به . واتحدي ان سجلنا علي انفسنا اساءة او تطاول ليس للسيد الرئيس فحسب بل لاي من رموز الحركة والعمل الوطني .. لاننا نعتمد قاعدة (كل إناء بما به ينضح ).

تأييدنا للاخ محمد دحلان بحقه في محاكمة عادلة مثلما اكد السيد الرئيس امامنا وعلي مسامعنا علي التفاز .. لا يعني معاداتنا للسيد الرئيس لماذا لا يكون انحيازا للنظام .. ودفاعا عن تطبيقه بتلك الديمقراطية التي وعدنا بها . ولا اعرف حقا لماذا يفترض حتمية ذلك وهو اقتناعك او حتي ميلك لشخص ان يؤدي بالضرورة لمعاداة ومهاجمة اخر لماذ لا يكون توازن في العلاقة خاصة اننا نتحدث عن جسم واحد وطرف واحد وليس طرفان اي ان الامر ليس محايدة او مسك العصا من الوسط بل الوقوف في المكان الصحيح والمساحة الصحيحة لاننا في النهاية طرف واحد وفي قضايا الطرف الواحد إما ان تقل خيرا او لتصمت . و لماذا لم نري تشدد البعض في القضايا الاخري وفي مواجهة خصوم الحركة و التي تتطلب نزولا للميدان والمواجهة الحقيقة لماذا هذه النفوس الموتورة والاقلام المسمومة لا تنموا الا في اجواء التأزم والخلاف . حقا لمن ينتمون ؟!.


ان هذه الفئة التي تحمل هذا النفس الضلالي النفاقي سواء كانت هنا او هناك هي بالاساس راس الفتنة وسبب تازمها لان هذا ما من شأنه ان يحدث شرخا في الحركة والقاعدة اكثر من الخلاف علي المستوي القيادي الذي قد تأتي ظروف تفرض علي الجميع الالتزام بمصلحة الوطن والجلوس لطاولة واحدة وانهاء الخلاف حينها اين سيذهب المهللون جيش الوسواس الخناس . هنا نحن لا نعتب علي جيل الشباب الذين تاخذهم الحماسة والاندفاع الناتج اغلبه كردات فعل علي تصريحات سيئة للكبار .. بل نعتب علي الكبار الواعون والمدركون لخطورة التهليل لاخ ضد اخر وما يعنيه من دمار لحركة الشعب الفلسطيني وحامية مشروعه الوطني حقا نتساءل هنا لمن ينتمون ؟!


يبقي السيد الرئيس ابو مازن هو القائد العام لحركة فتح له كل تقدير وكل وفاء ويبقي الاخ محمد دحلان هو القيادي الفتحاوي ذو الشعبية الكبيرة التي انتزعها بتميزه عن الجميع . هو ابن حركة فتح له كل تقدير واحترام


واجلا ام اجلا ستنتهي هذه الازمة ولنتذكر هنا ان هناك كثيرا سينتهوا. لذا يعملون بكل كد كي تبقي ليبقوا .

الأحد، 9 فبراير 2014

الزعيــــــم ..

الزعيــــــم ..
سامي ابو لاشين


الزعيم يختلف عن القائد والمسؤول وحتي الرئيس .. الزعامة لا تخضع للوائح ونظم وقوانين كالانتخابات مثلا .. مثل الرئيس الذي يجب ان يمر عبر صناديق الاقتراع لمقعد الرئاسة والقائد كذلك احيانا يعين واحيانا ينتخب وبعض المسؤوليات التي اغلبها بالتعيين  وبعضها يتدرج تدرج .. لكن الزعامة هي امر مختلف هي مكانة مختلفة  واماكنيات  مختلفة .. هي ميزة وتخضع لصفات مرتبطة بالشخصية ذاتها تميزها عن غيرها سواء بحضورها بين الناس او بطريقة عملها وقدراتها  . وهي تعتبر مكانة اكثر وقارا من اي صفة اخري حتي صفة الرئيس التي تعد المكانة الاعلي في اي هرم او تشكيل .. الا ان الزعامة مسالة روحية  هي مكانة تنتزعها الشخصية عبر ما يسمي الكريزما والتي عرفها علماء علم النفس والاجتماع بـ ( ( الكريزما هي قدرة ذاتية على الجذب و السيطرة و التأثير سلباً أو إيجاباً وإذا عدنا إلى كلمة الكاريزما ،فهي كلمة (بالإنجليزية Charisma)و في أصلها اليوناني تعني الهدية أو التفضيل الإلهي،و تعني الهيبة و التأثير أو سلطة فوق العادة و السحر الشخصي، والجاذبية الكبيرة والحضور الطاغي الذي يتمتع به بعض الأشخاص،أي الشخصية التي تثير الولاء والحماس ) ).

  ومن خلال التمعن بالكلمات تجد انها كلها تشير لمميزات خاصة مرتبطة بالشخصية وبالاغلب هي هبات من الله واجادة هذه الشخصية التعامل معها وادارتها . واعتقد ان الشخص الذي يتمتع بكل ما تقدم هو جدير بحمل صفة الزعيم لانها باختصار صفات الزعامة  .

ولو جئنا اولا للواقع الفتحاوي من هي الشخصية التي تعد الاقوي في الحركة رغم صدور قرار من السيد الرئيس بفصلها منذ ما يقارب عامين بل ومعاقبة كل من بتعاطف معها ورغم ذلك تزاداد جماهيرتها . انها شخصية  محمد دحلان ..
ثانيا علي المستوي الفلسطيني بشكل عام اي من الشخصيات لها ذات الحضور الذي يحظي به محمد دحلان الحاضر في كل نقاش ولقاء وجلسة وخبر وسطر وحصار وفرار وقرار ودمار وعمار اوليسوا خصومه الذين يحشروه ويربطوه بكل ما يدور في الشرق الاوسط تقريبا . مما جعلهم اشبه بمكتب اعلامي مجاني له .

اعتقد ان اي شخصية فلسطينية لو تعرضت لما تعرض له الاخ محمد دحلان لما استطاعت البقاء وهنا سبب اخر  ايضا غير شخص الاخ محمد دحلان انه الفريق الذي حوله وتلك الاسماء الكبيرة ايضا والتي لا يقل حضورها في الوجدان الفتحاوي عن حضور الاخ ابو فادي بل هي تشبه الاعمدة الرئيسية لوجود هذا الكيان الذي استطاع الصمود رغم ظروف كافية لهزم دولة وليس فريق .  مثل الاخ سمير المشهرواي والاخ ماجد ابو شمالة والاخ رشيد ابو شباك والاخ علاء ياغي واخرون لا يقلون اهمية ايضا وهم اسماء عتيدة في حركة فتح  وفي التاريخ الفلسطيني عامة اسماء لها وزنها واحترامها وتأثيرها وامتداداها  الجماهيري اضافة لاسماء قيادية بارزة في داخل قطاع غزة وهي ايضا تحظي  باحترام وتقدير الناس .. و يبقي القائد القوي عامل اساسي ورئيس في مد وبعث هذه القوة في من معه  وليس اي قائد بمقدوره ذلك انه قائد  "زعيم " تتلمذ علي يد الرجل الاكثر زعامة وكريزما في الشرق الاوسط الاب والقائد ابو عمار رحمه الله ولا ننسي انه اثار اعجاب الاب القائد ابو عمار رحمه الله هذا الرجل ذو النظرة الثاقبة والفراسة التي لا تخيب . 

ولا نغض البصر عن الحضور الدولي الذي يتمتع به الاخ محمد دحلان والذي اصبح اكثر قوة بفضل الثورة المصرية وعلاقاته الطيبة مع الجيش المصري والاحزاب المعتدلة اضافة للدور القومي الراقي الذي تلعبه  الامارات العربية الشقيقة في الوطن العربي حاليا كما كانت طيلة عهد الشيخ خليفة رحمه الله الذي ترك بصمة رائعة وعظيمة في كل مدينة عربية  والتي تربطه بها علاقات وطيدة ويقيم فيها حاليا .

 الواقع والميدان يقول ان هذا الرجل هو محمد دحلان . الزعيــــم . 
اعتقد ان هذا ليس وجهة نظر وهي حقا ليس وجهة نظري بل هي قراءة للواقع الحالي قراءة محايدة واستماع لما  يقول الناس في غزتي الحبيبة . 

قد اتجرأ وادعوا الجميع لاختصار الوقت والالم علي الناس والتعامل مع الواقع وما قد نختصره من وقت قد نستثمره في التعويض  والبناء . سواء علي مستوي بؤس الناس الذي بلغ اشده او علي مستوي القضية التي كادت ان تصبح كالمسلسلات التركية والمكسيكية مليون حلقة .
وايضا هذا عبء علي الاخ محمد دحلان وفريقه ان الامانة رفضتها الجبال لهولها وثقلها ولكنكم سواء وضعكم التاريخ او انتم اردتم فهذه مسوؤلية وامانة في اعناقكم انها امة بكاملها ووطن اّن له ان يغفو قليلا دون كوابيس والم فقد ارهقه السهر خشية  ان يغفوا فلا يجد له مكانا في النهار ..
تحاورا يا اولي الامر منا وفينا .. تعالوا تساموا اثروا علي انفسكم فهذا الوطن يستحق .

السبت، 8 فبراير 2014

قصة الجمل .. رسالة الي اصحاب القرار والمعالي


كان رجلا له جمل وحين اوشك هذا الرجل علي الموت جاء لجمله وقال له اريد ان تسامحني ان قسوة عليك او اثقلت عليك الاحمال فقال له الجمل اني اسامحك علي كل شيء الا شيء واحد وهو انك كنت تربطني في ذنب الحمار .
( حيث ان الحمير تحفظ الطرق وكان هذا الرجل يضع الاحمال علي الجمل ويربطه في ذنب الحمار ليقوده الي البيت ) .

لا تذلوا جمالكم حمالة الاحمال التي لا قدرة لكم بها .. فهي لن تسامحكم
لا تهينوا جمالكم فليس من الصائب ربط الجمل بذنب الحمار لمجرد ان الحمار يحفظ الطريق . .

تتشابه هذه القصة تقريبا واغلب قصص الفشل التي تمر بها المجتمعات سواء علي مستوي مؤسسات الدولة او اي كيان اداري لا تحكمه نظم ولوائح جادة ونزيهة في تعيين المسؤولين .. بل تسوده ما يسمي سياسة ( الاستزلام والمحسوبيات )بحيث يكون العامل الاول والاخير هو ولاء المختار للشخص الذي يختار بغض النظر عن الكفاءة والقدرة والاستحقاق . وقطعا لا ينتهج هذه السياسة الا من جاؤوا اساسا لمكانتهم عبر طرق ملتوية ومشابه لتلك التي يتعاملون بها .وقد جاء في الكتاب الاشهر بعالم السياسة (الامير ) للايطالي المبدع (نيكولاس ميكافيلي ) فصلا بعنوان ( الي الذين يصلون للامارة عن طريق النذالة )ويشرح في هذا الفصل كيف ان الحكام الضعفاء والذين يعرفون حقيقة انفسهم انهم غير ما يدعون للعامة من نبل ووطنية وحرص علي مصالح الناس بل هم عكس ذلك كليا بالتالي ينتهجون سياسة الاستزلام اولا قناعة منهم ان الاكفاء والشرفاء لن يمنحوهم الولاء بل سيكونوا عقبة لهم حين يكتشفوا اخطاء سياستهم لذا يتجه لصناعة اشخاص بطرق معينة وصفات خاصة بحيث يبقوا تحت سيطرته ويضمن ولاءهم التام وفي الاغلب الصفة الاهم في اختيار هؤلاء الاشخاص هي الوصولية والنفاق بحيث يتناسب مع المهمة عبر ادارة المكانة بتعليمات الذي يختار !! .. واعتقد ان ما يجري في هيئاتنا و مؤسساتنا المختلفة هو تطبيق لهذا الدرس .

انها حقيقة ليست صادمة او اكتشاف بل هي واقع للاسف اصبح متعارف عليه حتي بات شبه دارج ومعتاد لدرجة انه يقترب من ان بصبح مقبول . وهنا الطامة الكبري ان تسلم الناس للحكام والمسؤولين الكبار بهذه السياسة التي تعتبر المسمار الاكبر في نعش اي مجتمع .ان المجتعات التي تحترم نفسها تأخذ موقف صارم تجاه هذه السياسة المهينة لكد ومجهود وعطاء الناس المثابرة والجادة في عملها والطموحة بشكل مشروع عبر تفانيها بعملها وتميزها بالاداء.. فهي اضافة الي الاستخفاف بالناس هي ايضا موافقة لدكتاتورية المسؤول وتسلطه واعطائه شرعية لسلوكه الغير شرعي . لذا علي المجتمعات والفئات ان ترفض هذه السياسة رفضا مطلقا واستخدام كل حقوقها المشروعة بالرفض والاعتراض والتي تكفلها لها الانظمة والقوانين .
ومن جانب اخر اتوجه لاصحاب القرار والمعالي بهذا الشأن ان خياراتكم تعبر عن ماهيتكم وعن برامجكم فاحسنوا الاختيار لتحسنوا الظهور بين الناس خياراتكم هي انتم في التهاية . لا تذبحوا امة من اجل سلطانكم لا تخونوا اوطانكم بسياسة الاستزلام .. فسياسة الاستزلام خيانة للوطن ولنضال ووفاء وانتماء الناس سياسة المحسوبية والخاصات والمسكرين خيانة لدم الشهداء .
وفي نهاية الامر ( جيش المرتزقة هو من يهزم صاحبه )

الأربعاء، 5 فبراير 2014

الوئام المجتمعي، خطوة قبل اي خطوة في اتجاه المصالحة


الوئام المجتمعي هو الركيزة الاساسية لاي مجتمع في الوجود بغض النظر عن فصيلته او جنسه فلا امكانية للعيش والتواجد بمجتمع غير متحاب ومتفق لانه قطعا لن يكون امنا او صالحا للتواصل وبناء العلاقات فالانسان كائن اجتماعي بطبيعته البشرية التي تأنس بالتواجد والتواصل مع الاخرين والوئام المجتمعي المقصود به السلام بين افراد المجتمع الواحد عبر سيادة نظام يدير العلاقة بين الافراد والجماعات يخضع له الجميع دون تذمر او تمرد .. هذا النظام يتيح الاختلاف ويقبل الفروق ولكن يكفل ادارة هذا الاختلاف والفروق بطريقة لا تمس امن واستقرار حياة الناس ونسيجهم الاجتماعي . وبما يجعلها ظاهرة صحية في نهاية الامر تصب في خدمة الصالح العام .. هذا الصالح العام الذي يجب ان ينتمي له الجميع برغم كل الفروق والاختلافات . من هنا تخطوا المجتمعات بثقة نحو مستقبل واعد وافضل من هنا تنشيء الاجيال بثقافة صحية وطنية بناءة .

وهذا ما نحتاجه في حالنا الفلسطيني قبل اي خطوة وحيث لا مفر عن مواجهة الواقع وما خلفه الانقسام من تفسخ في العلاقة بين افراد المجتمع وفي كثير من الحالات بين افراد العائلة الواحدة هذا التفسخ الذي احدث تصدعا في جدران الحياة العامة واحل عليها البؤس واظلم مستقبل الاجيال الصاعدة بحيث لا وجود لاي افق قد يبنون عليه امالهم الا فكرة الخروج من البلاد والسعي في مناكبها وهو هدف الاحتلال التهجيري !! .

من هنا يفرض علينا ضميرنا الوطني والاخلاقي والديني قبل كل شيء ان نحل السلام بين الناس والجيران والاصدقاء ايضا . فكل من يملك قولا سيحاسب امام الله اولا وامام التاريخ لان ما يدور هو عبث في مسيرة امة وعلاقة شعب باكمله وثورة هي الانبل في تاريخ ثورات القرن واّن لها ان تنتصر بعد كل ما قدمت وتقدم . علينا ان نحل السلام في القلوب الثكلي ونداوي الجروح ونطهرها من التعبئة العمياء والكره البغيض . ونقتل هذا الانقسام الذي اعاد قضيتنا سياسيا الي الوراء بعد ان كنا مفخرة الامم .. نقتله كما تقتل الشياطين بالتطهر من الظن والاحقاد واللجوء لرب العباد الحكم العدل جل في علاه .

ولتكن هناك مبادرة من شخصيات تحظي باحترام الناس ومقبولة لديهم تتشكل كخطوة تاسيسية لمصالحة حقيقية وليس سياسية . بحيث تتكفل هذه المبادرة بمجالسة المتضرر رقم واحد وهم اهل الدم ويكون شرع الله هو المرجع اخذين بالاعتبار اهمية الصفح والتعالي في بناء الوطن واستقرار الامة . واعتقد جازما انهم سيجدون الناس اكثر حرص من كل القيادات علي سلامة الامة والوطن وانتهاء بؤسه وتمزقه ويتم ارضاء الناس بما يرضي الله نزولا للمتضررين حسب الاهمية ولتكن هذه الشخصيات من ارفع شخصيات البلد وان تتطلب مشاركة شخصيات عربية في الامر فاليكن ليكن الامر بمستوي جرح الناس وهذا ليس صعب او بعيد المنال بل بالمتناول والكثير مستعدون لو وجهة لهم دعوة فقط . وهذا علي مبدا حسن النوايا وصدقها فلا مجال لمصالحة في ظل وجود الاحقاد والضغائن والنزعات الانتقامية لا مجال مطلقا يشبه هذا تضميد جرح دون تطيره او قطبه بالتالي اجلا ام عاجلا سيدمي ويندمل . لذا لابد من تطهير الجرح وعلاجه وقطبه ومن ثم تضميضه ولفه هنا يخطو نحو الشفاء والتعافي . نحتاج مسامحة قبل المصالحة واحقاق الحقوق .

ومن ثم يكون الخلاف الحزبي بين الفرقاء تافه امام دم الناس فينتهي الخلاف حين تلتئم جروح الناس وترضي وعليكم ان تجيدوا ادارة الامر لاننا هنا نتحدث عن وطن عن شعب باكمله شعب جرما ان يصبح حاله هكذا بعد ان احترف التضحية والعطاء عبر ثورته الانبل في التاريخ

كونوا رحماء بهذا الشعب وكفاه ما عانى من ويلات ولا زال يعاني ففي كل بيت اسير او جريح او شهيد . فإن الله سيسألكم وسيحاسبكم فكلكم راع وكل راعى مسؤول عن رعيته . فقد ان الاوان ان تتحرك ضمائر من بيدهم الامر ليضعوا حدا لالم الناس ومأساتهم وحدا لتدهور القضية واستغلال المحتل لهذا الخصام البغض فيعثي بارضنا فسادا ونهبا . كفاكم ان الان ان تفيقوا وتعودوا لوطنيتكم