الاثنين، 15 أبريل 2013

ان امر ايقاف الرواتب بالمطلق ليس موضوعا اداريا


انه اغتيال لحركة فتح . وتحدي لارادة غزة ومحاولة واضحة وشائنة لكبح جماحها ووئد كل محاولاتها لان تكون قادرة علي العيش والصمود حفظا للوطن ..






ان هذه القرارت التي عقبت مهرجان الانطلاقة ال48 والتي قالت لكل العالم ان جماهير فتح بخير وشعبها بخير .. تعتبر هجوما من نوع اخر علي هذه الحركة وللاسف فقد جاء من الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض .. بدأت بخصم مبالغ طائلة تصل لنصف وثلث الراتب بحجة الدفع لشركة الكهرباء الشيء الذي اثار حفيظة الناس واستهجانهم ثم هذه الخطوة الغير متوقع ان تاتي بهذه القسوة والفجور . وهي ايقاف راتب كل موظف له توكيل لزوجته .. اي قانون هذا .. انا شخصيا لم يقف راتبي .. ولكن تم وقف راتب اغلب اصدقائي الذين اعرف ظروفهم حق المعرفة كما يعرفون ظروفي فنحن شعب بسيط وصريح .. واعرف حجم الازمة التي تسبب بها هذا القرار السخيف الغير اخلاقي او وطني .

ونتساءل هنا لماذا ظهرت كل هذه القرارت الادارية في الاونة الاخير والتي تزامت مع وجود حالة من النشاط والتفاعل لابناء حركة فتح ومبادراتهم بالعديد من البرامج التي تهدف للارتقاء بالحركة واسترداد مكانتها الطليعية والريادية .
ونتساءل ايضا وبصوت عال لماذ تزامن القرار مع تشكيل قيادة جديدة لقطاع غزة .. ان هذه القرارت الظالمة من الواضح انها تستهدف حركة فتح بالتالي المشروع الوطني الفسطيني .. ولذلك نقول انها ليست ادارية انها سياسية تأمرية ونتمني علي الجهات المعنية وقيادة الحركة التركيز علي هذا الامر الجلل وسبر اغواره لمعرفة حقيقته .. لان ليس الوقت والمكان ولا الزمان ولا الوضع السياسي مناسب للاقدام علي مثل هذه القرارات التي تستهدف قوت ابناء الشعب الفلسطيني ومناضليه . بالمطلق هذه القرارت ليست شريفة او عفوية او اصلاحية .

لا اريد الخوض في حجم المعاناة والماساة التي رايتها بام عيني لبعض الاخوة الذي شملهم هذا (القرار المجزرة) قد يقول البعض لم يمضي الوقت واخر يقول هناك كثيرون لا يتقاضون راتبا اساسا .. سنقول نعم وكان الله بعونهم والله يعلم كم نتمني ان نقدم له شيئا من المساعدة وكم نتالم لاجلهم ونشعر بهم .. ولكن هؤلاء ماذا ذنبهم فهم قد رتبوا حياتهم علي ذلك والتزموا مع المجتمع بتعاملاته وشكله واسلوبه بناء علي ذلك .. وعليه فان اي توقف من الطبيعي والحتمي ان يخلق مشكلة وازمة ايضا .

وقد فجر هذا (القرار المجزرة ) الاف الازمات والمشاكل .. والاهم ما تسبب به من اذي نفسي لمناضل امضي حياته لخدمة حركته ووطنه وفي نهاية المطاف يعامل كالسارق المزور .. الم يكن احري بهم لو بذلوا بعض الجهد في التحري او تواصلوا مع الناس الا يستحق الامر خاصة حين نتحدث عن ارباب اسر وعائلات واكثر من مجرد موظفين لان غالبيهم صناع تاريخ هذا الوطن وايضا من هو خارج الوطن واغلبهم خرجوا قهرا وقسرا ..

فاي قرار هذا .. لمن ومن وكيف . / لقد عنونت المقال ((( القرار ليس اداريا ))) واتمسك بموقفي واطالب كمواطن فلسطيني تعنيه بلده وصلاحها وضبط الفاسدين فيها اطالب بفتح تحقيق لان من وراء هذا القرار .. غير انه يفتقر لادني المشاعر الانسانية ايضا هو ليس عبثيا لان توقيت القرار ونوعيته يفضح الامر ويعريه ويلزمنا بكشف حقيقة دوافعه ومصادره .

سيبقي الشعب الفلسطيني بإذن الله صابرا صامد .. يرعاه الله

سامي ابو لاشين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق