السبت، 20 أبريل 2013

محمود حسين .. فخرا للوطن


محمود حسين .. انت اكبر منهم


كتب الدكتور خالد القيق والاستاذ شريف النيرب  مشكورين مقالين رائعين واستذكري فيها نبذاً لبعض المحطات النضالية والتاريخية في حياة المناضل والقائد الفتحاوي الكبير  محمود حسين (ابو خليل ) امين سر حركة فتح في محافظة رفح واحد ابرز والمع قادة العمل العسكري في الانتفاضة الاولي التي بدأت في اواخر العام 1987 و التي كان لها الاثر الاهم والاكبر في عمر القضية الفلسطينية وحياة الشعب الفلسطيني .

فلن اخوض في استعراض تاريخه الماجد والمشرف لان الاخوة د. خالد واستاذ. شريف حفظهم الله  كما ذكرنا قد كتبوا مقاليين اقل ما يوصفا انهما رائعين وتناولا الزاوية النضالية للاخ ابو خليل وكذلك حالته الصحية وتعففه عن طلب المساعدة او حتي الايحاء وهذا امرا طبيعيا علي من يعرف  رجل مثل محمود حسين جيدا . ففيه تجد المعني الحقيقي لكبرياء المناضل وعفة القائد  وبسطاته الوقورة التي تمنحهه هيبة لا يحظي بها ذوي القصور .

اكتب هذا المقال بدافع الشعور بالالتزام والمسؤولية . الالتزام كمواطن تجاه مناضلي امتي التي منحوها فخرا ومجدا وكثيرا تناولنا اسماؤهم وبها كنا نباهي .. محمود حسين وغيره من الاسماء النظيفة في سجل النضال الفلسطيني منحتنا تاريخا به نزهوا امام الناس ونقول ونفاخر .. فأحري بالامة ان تكرم ابطالها وتحرص عليهم لتحترمها الامم .

والمسؤولية كمناضل يري في هذا الرجل قائد مميزا وصادق استطاع ان يحدث فرقا ايجابيا ويوجد بيئة للامل في وقت يعتبر فيه الامل ضربا  من المحال .. قائد اشتهر بمواقفه الوحدوية علي مستوي الفصائل والقوي الوطنية فكيف الحال في حركته وابناء تنظيمه . انه من دعاة الوفاق والوحدة ومن الحاثين عليه والمجتهدين لانجازه .

دخل المستشفي يوم الخميس لاجراء عملية كسترة للقلب . وتم حرق سيارته في ذات الليلة . فماذا المقصود قتله ؟!! . خسئتم اذا .. ان كانت ناركم الخائفة هدفها حرق جسور الوفاء واجهاض الحلم  ايضا خسئتم اذا .. ان كانت ناركم تريد ان تحرق حركة فتح ايضا خسئتم اذا ..  فهذا القلب الذي غزاه المرض  لا زال قلب فدائي .. لا تهزه الصدمات او طعنات الغدر الجبانة فقد اعتاد الخطر منذ ان كان فتا يافعا واسالوا العظيمة رفح اسألوا شوارعها  وازقتها ومناضليها الاحرار سيخبروكم  اسألوا تاريخها سيخبركم . وجسور الوفاء والانجازات التي بنيت  اقوي من ناركم الخائفة .. واما حركة فتح فهي عصية علي النار .
اذا  خسئتم خسئتم اذا 

ذهبت بصحبة بعض الاخوة للاطمئنان عليه فاستقبلنا كعادته بتلك الابتسامة التي تشبه الوطن  كان هادئا ووقورا كعادته دوما .. تحدثنا وتحدث وكان ما حدث بالنسبة لحياة رجل مثله حدثا عابرا .. فقط كان لا يرغب وبشدة لذكر ظروفه الخاصة علي الاعلام لان الذي يعرفه يعرف كم كبرياء نفسه عاليا . بيته المتواضع بالناس عامرا وجوه واسماء ومناضلين ووجهاء كلهم جاؤوا مستهجنين ومستنكرين لكن لصلابته كانوا متوقعين فقد عرفوه  فدائيا وان كان طيبا وبسيط الا انه في لحظات الضغط جبلا لا تهزه رياح وان حملت بعض النار . 

ان ماحدث مع  الاخ المناضل الكبير محمود حسين هو اساءة لحركة فتح وتعدي صارخ علي احد ابطال الامة انه امرا غير وطني وغير فلسطيني . انه قرع لجرس الخطر الكبير انه قد يكون بداية لاستهداف كل من يسعي للارتقاء بحركة فتح ولم شملها  .. ان استهداف رجل بحجم محمود حسين يجعلنا ابناء فتح غير امنيين . والاهم اننا لا نريد هذه اللغة ولا نريد لهذا السلوك ان يتفشي في مجتمعنا المترابط الصغير فعلي الجميع الوقوف عند مسؤولياته للدفاع عن اخلاقيات المجتمع . ان ما حدث ليس مجرد تعدي علي رجل بل انه تعدي علي فكرة التغيير والوحدة والارتقاء . فخذوا مواقعكم ومواقفكم قبل فوات الاوان فليس الوقت متوفرا دائما .
الاخ والصديق الغالي والمناضل الكبير ابو خليل لا تحزن فهذا قطعا ليس من فعل الوطن 
ا
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
سامي ابو لاشين

هناك 3 تعليقات: