الأربعاء، 17 أبريل 2013

الوحدة الوطنية كابوس الاحتلال


ما نشر بالامس حول مكالمة الرئيس الشهيد ابو عمار رحمه الله والقيادي المؤسس في حركة حماس د. عبد العزيز الرنتيسي وما تسببت به من اقدام الاحتلال الاسرائيلي علي اتخاذ قرار قاطع باغتيال د. الرنتيسي  رحمه الله بعد ان تم الاتفاق بينه وبين الرئيس الشهيد ابو عمار رحمه الله علي  العديد من القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني، واتفقا على العديد من الخطوات التي من شأنها العمل على ترسيخ اللحمة الوطنية، أهمها تشكيل حكومة وحدة وطنية، بالإضافة الى تشكيل وبناء جيش وطني تشارك فيه كافة الأجنحة العسكرية بما فيها القسام، ينتشر على الحدود وفي مواقع استراتيجية لحماية القطاع من الأخطار الخارجية.. يستوقفنا كثيرا ويجعلنا نتأمل جيدا كيف ارخي هذا الامر ظلاله علي المرحلة التي نحياها .. وكيف ان لاسرائيل ان تقرر من يبقي ومن لا يبقي من يشكل خطرا ومن يشكل عامل مساعد .. 

هذا امر قد يكون اكبرمن قدراتي المعرفية الامنية لاني لست ضليعا بالقدر الكافي في المجال الامني كونه لا يستهويني ! ولكني كمواطن لدي القدر الكافي من الاطلاع المعرفي بقضيتي الوطنية كي اقول ببساطة ان  هذا معناه من يصدق في نوايا الوحدة الوطنية بين مقاتلي وقادة احزاب الشعب الفلسطيني يصبح خطرا علي الاحتلال الاسرائيلي ويصبح امر اغتياله وازاحته امرا نهائيا لما تشكله الوحدة الوطنية الفلسطينية من اهمية بالغة في تطور عملية التحرر العربي .ككل ومن انتصار للارادة الفلسطينية التي حتما ستصبح عفية بتلاحم ابنائها وتكاتفهم مما يعتبر كابوسا وخط احمر لدي اعداء الشعب الفلسطيني .. 

اليس هذا كافيا كي يعرف قادتنا الحاليون انهم ينفذون برنامج المحتل بتعنتهم وبتفشي الكره والخصام ورغبة الكل في ازاحة الاخر ..انني مناضل فتحاوي معروف عني اني لا استخدم ولا احب وارفض اللغة النقدية قاسية التعبير واعتبر استخدام عبارات وكلمات اتهامية وتخوينية امر غير مقبول ادبيا ووطنيا  .. واستنادا لهذا المبدأ في التفكير اقول مطمئن من عدم الوقوع بين براثن ألسن واقلام متعمدي اساءة الفهم 

 ان لدينا كشعب  علامة الاستفهام بريئة  ومقهورة ..  لماذا تنفذون رغبة الاحتلال الاهم  والاخطر والاولي ؟!! بهذه الفرقة بينكم لماذا لا تنتقمون لسابيقيكم بتنفيذ احلامهم التي هي احلام كل فلسطيني موجوع منتمي بصدق لبلده وقضيته وطريق تحقيقها هو الوحدة الوطنية . ومن المستفيد من حالة الخصومة والفرقة ؟!! 

الامر المحير حقا اننا واثقون من فهمكم للامر فانتم ابناء هذا الشعب ولم تاتوا من مكان اخر مما يجعلكم في صورة الحقيقة فالماذا لا تبادرون وتقاومون غرائز النفس الامارة بالسوء وحب السيطرة والتملك والتي هي برامج اعداءكم .. لا يوجد احد علي سطح الارض لا يدرك ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي سبيل تحرير فلسطين وانقاذ الشعب الفلسطيني من عذاباته ومعاناته. فالماذا لا تقدمون عليها يا ابناء الشعب الفلسطيني ؟!
خاصة وان التاريخ يؤكد ان القادة الاكثر عظمة وتميزا في تاريخ ثورتنا كانوا دعاة وحدة .
فهل ضاعت البوصلة ؟ هل اضعتم البوصلة ؟. لقد تحطم جرس الخطر من كثر من قُرع 
وهل سنعود لنختنق في الخزان ام نخرج ونواجه الموت مع احتمال ان نحيا .

ووجبت الاشارة هنا الي ان هذه المكالمة التاريخية جرت من الهاتف المحمول للاخ القائد محمد دحلان حيث ان من رتب لاجراء الحوار والمكالمة هم الاخوة ابو فادي والاخ سمير المشهراوي كما ورد علي وسائل الاعلام . وما اريده من هذه الاشارة هو ان من قام بذلك كان صادقا وفي عهد قوته مد يده لتصافح كل فلسطيني شجاع مقدام .. وهذا تاريخ لا مجال للتلاعب به .

فيا قادتنا يا من اوكل لكم صناعة التاريخ ان كان خوفكم من الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام البغيض هو خوفا من استهدافكم من عدو الامة  فأنتم بائسون  لانكم تقايضون حياتكم بالقضية وبحياة الامة  وتطلعاتها . ونحن عهدنا قادة الامة مشاريع شهادة وليس مشاريع قيادة . اغيثوا الامة وسيروا علي درب سابيقكم الاكرم منا جميعا . فلا يوجد بيننا خائن ولا متخاذل ولا المتعصب والغاضب .. قد يكون اخطر  .. فأغيثونا بالوحدة الوطنية .
اغيثونا 

هناك 3 تعليقات: