وااسلاماه ...
بقلم / سامي عبد الفتاح ابو لاشين
في لقاء طيب مع رجل كبير في السن يخبرنا عن رحلته في جمهورية مصر العربية حيث كان في مجلس يتحدثون عن السياسة وعن رئيس مصر المنتخب محمد مرسي وكان الامتعاض والرفض لمرسي هو الغالب علي طابع الحديث .. فدخلت صبية في الثالثة عشر من عمرها حد وصف الرجل وقالت لهم ((( ده بتاع الصلاة !!! )))
وهنا المغزي واضح في تعبير الصبية ..
فهل يصبح الاسلام كما اراد له اعداؤه رمزا للقمع والاستبداد وقهر الشعوب .. ان الشباب و الاطفال تنشأ علي مقت الاحزاب الاسلامية وهذا نتاج سياساتهم المنغلقة علي نفسها والرافضة للاخر .. وسلوكها المتسم بالافراط في استخدام القوة . بعكس قبل ما تصبح حاكمة حيث كانت تتسم بالوداعة والورع .. واصبح واضحا وجليا ان هذا لم يكن الا اسلوب ترغيبي ليس اكثر ..
ان النظر للامر بعين المسؤول يجد في الامر الكثير من الخطورة علي مستقبل الدين الاسلامي في الاجيال العربية الصاعدة كذلك النظرة العالمية له والتي اجتهد الكثير من رجال الامة الاسلامية الصالحين لإيضاح صورته الحقيقية المشرقة للعالم بعد ان استهدفت احقر استهداف من قبل الماسونية والصهيونية واعداء الدين الاسلامي والامة العربية .
في هذا المقام اري انه تقع مسؤولية علي المثقفين والصالحين من اهل السياسة والدين .. ان يقوموا بالدفاع عن صورة الدين الاسلامي والشريعة الاسلامية بحيث انها بالمطلق لا تُمثل من خلال التيارات الاسلامية المنتشرة في الوطن العربي وخارجه والتي تمارس سياسة وسلوك ابعد ما يكون عن نهج وتعاليم الاسلام .. مما يشكل الخطر الاكبر حيث ان الخلل هنا يكون من المنبع وليس محاولات تشويهية كما هو الحال سابقا .. فعلي الحريصون علي المستقبل ان يقاتلوا للفصل بين من يريد الدين لخدمته وبين من يريد خدمة الدين
ان الدين ركن اساسي لاستقامة الامم علي مختلف عقائدها .. اضافة للاهم وهو اننا بالاساس امة دعوة بالتالي نحن مسؤولون امام الله ... نحن امة مكلفة بنشر دعوتها ومحاربة السوء والظلم ونشر العدل والاحسان .. كما يقول المولي في كتابه العزيز الحكيم (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)) صدق الله العظيم .
ديننا دين عدل واحسان .. وامر الله واضح لكيفية الدعوة .. وما دون ذلك خروج ..
اننا يجب علينا ان ندافع عن انفسنا ووجودنا الامن والمستقيم من خلال دفاعنا عن ديننا الكريم .. يجب ان نشعر بالمسؤولية تجاه القضايا العامة التي تنعكس علي كل فرد بالتالي يجب اختصار الوقت ونتعامل معها قضية خاصة .. قضية الدين قضية شخصية لكل مسلم قضية الوطن قضية شخصية قضية الحقوق العامة قضية شخصية
(ان الشعوب هي التي تصنع مجدها واستقرارها هذه اشياء لا تُهدي او ترسل كمساعدة )
http://www.fateh-voice.ps/arabic/?
action=detail&id=60582