الأحد، 24 مارس 2013

النصر ياتي من الداخل/


النصر ياتي من الداخل/ سامي ابو لاشين
التاريخ: 2012-08-22 18:45:37

قبل عام ونصف من الان .. اعلنت قيادة حركتي فتح وحماس عن البدء في مشروع مصالحة وطنية يشمل كافة نواحي الحياة الفلسطينية ..ولم يكن هذا الاعلان الاول من نوعه بل جاء رقم اضيف لارقام اعلانات سبقته .. ولكن توقيته جاء مع ما سمي بالثورة المصرية حينها .. وكان من الواضح انه جاء خشية من ان يصاب شعب غزة بعدوي الشعوب وينتفض خاصة ان سكان قطاع غزة الان الغير محسوبين علي حماس يعتبروا من اكثر سكان الارض معاناة .. رغم ما يروي عن وجود وفرة من كل شيء بإيحاء الي اكذوبة الحصار .. نعم يوجد كل شيء ولكن ليس كل احد يستطيع الشراء !! هناك الاف الحسرات تخرج من صدور الناس يوميا . خاصة لرؤية السيارات الفارهة والحديثة التي تجوب شوارع غزة مارة في طريقها عن الكثيرين ممن لا يستطيعوا توفير قوت يوم واحد وهم يدركون جيدا ان هذه السيار ات هي مساعدات انسانية جاءت باسم جوعهم ووجعهم وغلبهم .. ان هذا قمة الظلم وقمة الاستهتار بمشاعر العباد .ان هذه الاموال التي يترف بها اقلة هي اموال الامة وليس اموال كدهم انهم لصوص ملتحون ورواد مساجد .وهنا اتساءل وليس بحيرة هل ستبقي ردة فعل الناس هي حالة غضب لا يتجاوز النقاش الحاد في المجالس العادية .. لماذا لا يخرجون ؟!! ام ان العصا المشهورة باستمرار تخيفهم وتكبحهم . ام هي قلة الايمان بجدوي المحاولة قناعة بجبروت الحاكم وجاهزيته للقتل في سبيل البقاء حاكما متنفذا.. ام هناك هدوء يسبق العاصفة .
في كل الاحوال بات موضوع المصالحة فيلم هندي محروق .

وباتت الناس مقتنعة اننا امة بلا راعي وتنظيم عريق بلا قيادة قوية
. ان السيل بلغ الزبي ويقتلنا الصمت الغير مبرر والتأجيل العبثي لحل مشاكل العباد . هنا اعود مرة اخري واتساءل بحيرة حقيقة لماذا الشعب الغزي اصبح مغلوب علي امره لهذا الحد وضعيفا وبائسا لهذا الحد . تحديدا وهو يدرك ان لا احد يفكر فيه او في حلول لوضعه المأساوي .. وعليه هو ان يكون صاحب المبادرة .. شخصيا المس الكثير من الاحباط واليأس في حديث الناس وهو نابع من حالة إلحاد وكفر بكل التنظيمات خاصة بعد ان جسدت حماس صورة مناقضة تماما لكل طرحهم السابق تحديدا حول المواكب والبهرجة لان ما يقوموا به من هذه السلوكيات فاق من سبقهم ومن سيليهم .. وحال حركة فتح القيادي لا يبشر بخير . اعتقد ان هاتان النقطتان هم سلاح ذو حدين اما ان يفجر الشعب واما ان يصيبه بالاحباط التام ويبدوا انه اصيب بالاحباط . ولكن ان فضل الله كبير ان شباب الامة لم تصاب بهذا الاحباط وابناء حركة فتح تحديدا لم يصابوا بالاحباط فبادروا لتغير غزة واستنهاض حركتهم بما يليق بتاريخها واسمها .. تمت محاربتهم من كل الدنيا ومن تنظيمهم ذاته لكنهم فاجأوا الجميع بصمود اسطوري وبسالة معهودة فقط في المناضلين . واليوم باتت الامور جيدة والفجوة ردمت والتقارب كبير اي ان غالبية العناصر متوفرة ليكون وضعنا افضل اذا كل ما في الامر نحتاج ادارة ناجحة ومؤهلة لكن نرسوا علي بر الامان ونستعيد دورنا ومكانتنا ومجدنا . واستعير هنا مقولة للنيين
( لو امتلك عشرة رجال والة كاتبة استطيع خلق ثورة)
والرجال كثر ونحن في زمن الاعلام المفتوح وهو الالة الكاتبة.
وختاما .. لكل ذي علاقة وشأن ..
بإختصار القيادة مبادرة

هناك تعليق واحد: